قصیده نورهای محمدی

 

دعـنی أتیـهُ بغربتی وهـیـــامی

فالقلبُ قلبی والسـهام سـِـهامی

 

یاصاحبی طِـفْ بی منازلَ أحمدٍ

نطوی الزمان بوقعـه المترامی

 

إنـّی رأیت اللـــه أســــبغ نعمه ً

للعالمین بغـــایـــــه الاکــــــرام

 ِ

لیبث فی رحم الوجود مواهـــباً

تلد الهدى فی ظلمـه الارحـــام

 ِ

حتى إذا إنبلج الصباح تـفـتّحـتْ

عینُ الوجود بوجهها البسـّـــام

 ِ

ألـَقٌ یفیض بـنوره متجسـِّـــــداً

وبشــــائرٌ مرفوعـه الاعــــلام

 ِ

هــو رحمه وهـدایــه ومحبـَّــه ٌ

هــو رقـَّه ببریقهــــا المتسامی

 

ومحمد أصل العلـــوم لانــَّـــــه

لوحُ الالــــه ومحـبـر الاقــــلام

 ِ

ما إنْ تلفـَّتَ عاشــقٌ حتى یــرا

ه ُحـقـیـقـه ً لا رؤیه الاحـــــلام

 ِ

لولاه ما فاح الاریج بروضــــه ٍ

والاقحــوان مـُفـتـّح الاکـمــــام

 ِ

لولاه ما صدحتْ قریحه شـاعر ٍ

رغـم الطـغـــاهِ  ولومه اللــوام

 ِ

وبذکره رئه الزمان تـنـفـّســتْ

لـتـنـث َّ عطراً طـِّیـبَ الانســـام

 ِ

طافت به الافلاک وأنجذبت لـــه

کالـواحه الخـضراء فی الآکــام

 ِ

ولأهـل طـیـبه فی العراق منازلٌ

فـهـم التقـاه وعتره الاســـــلام

 ِ

وهم الشموس على البریه کلها

وعمیدُهم ذاک الفتى الصمصام

 ِ

فهجرتُ رَکبی والتحقتُ برکبهم

ونصبت فی أرض الفلاه خیامی

 

ماذا أقـــــول وأیَّ شئ ٍ أبـتـدی

وَهَجُ النـوى لایسعـفـنّ مرامی

 

فعباره ترنو بصوت حروفـــها

وعبـــاره أخرى بغـیـر کـــــلام

 ِ

اُینی وأیـنـک یاحـبـیـبُ وأینـنــا

لم یـبـقَ إلا ّ مهجتی وحُطامــی

 

لم یـبـقَ إلا ّ أن أجـَنَّ بـحـبـِّــــه

أو أن یطول على الدیـار مُقامی

 

فهــو الکتاب بنوره وســطوره

وهـو المحمَّـدُ ماحِقُ الاوهــــام

 ِ

وبشاشــه لمّا تـعتـَّقَ خمرُهــــا

بکؤوسـهـا دارت على الایــــام

 ِ

وکأنـّما نبضُ الدفوفِ ووقعُـهـا

نغمُ المفـوَّهِ فی صدى الانغـــام

 ِ

وتتیه فی حبّ الحبیب کأنــّهـــا

موجٌ یضـارع وجهتی وغرامی

 

ومحمدٌ قـلْ ما تشـاء بوصفــــه

روح القلوب ومنبــع الالهــــام

 

شاعر: عبد السلام حسین المحمدی 

آخرین مطالب

تلگرام
WhatsApp
چاپ

الَّلهُمَّ صَلِّ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ٱلوَصــفِ وَٱلوَحْيِ وَٱلرِّسَالَةِ وَٱلحِكْمَةِ وَعَلى آلِهِ وَصَحـبِهِ وَسَلِّمْ تَسليماً